اسرة مريود تكتب بمداد الدم:
في مشهد موثق بالفيديو وشهود العيان، اغتالت شرطة العار الشهيد إبراهيم مجذوب بن ال18 ربيعا من ثوار الحاج يوسف وذلك مساء الثلاثاء 28 فبراير 2023.
ان حكومة الهوان التي يقودها اشباه الرجال مثل البرهان وهنابيل المجلس العسكري ومعهم قادة الشرطة والأجهزة النظامية، قد اثبتت ما يظل يردده الثوار من فشل حكم العسكر وسقوط الدولة البوليسية التي تحتكم الي قانون الغاب والحُمُر الوحشية التي فرت من قسورة.
كل يوم جديد يمر تدق الشرطة اخدودا عظيما بينها وبين الشعب السوداني، لقد تم توثيق الجرم الشنيع الذي يندي له جبين البشرية بفيديو شرطي يصوب سلاحه الرعديد الجبان نحو ثائر غض لم يكمل ربيعه ال18 بعد.
تعجز كل كلمات الإدانة والشجب والغضب عن التعبير عن هذا الجرم الشنيع الذي رأته كل البشرية في غروب ذلك اليوم الحزين.
البرهان، ذلك الرعديد الجبان، الذي اثبت انه مراوغ كذوب لا يريد أي حل سياسي وانما يسرع خطاه المخضبة بدماء الشهداء نحو تكوين نظام شمولي جديد ديدنه العمالة للصهيونية التي سرحت ومرحت في عهده الخائب.
الفيديو يظهر بوضوح ان الدولة التي يقودها اولئك اشباه الرجال هي بعيدة كل البعد عن القانون والأجهزة العدلية، فصارت قواتها عبارة عن مجموعة من البلطجية وقطاع الطرق وحارقة لحشي الأمهات.
ان الجرم الذي رآه كل العالم يتعدى القتل وسفك الدماء، الي التدليل ان هنالك عمل ممنهج للفت من عزيمة الشعب السوداني وهزيمة روحه الثورية وتماسكه النفسي، حتي يحولوه الي مجرد اشباح هائمة لا تعرف معنيً للحياة. كلما تماسك الشعب وكلما تغلب الناشطون على جراحهم يقدمون الغالي والنفيس من فكر وجهد ومال من اجل رفعة الوطن، كلما قابلهم عسكر الاجرام والقبح بزلزال جديد يهز اعتي الجبال.
ان الجرم الذي رأيناه، يثبت ان من سموا أنفسهم بالمحللين الاستراتيجيين وباقي المسخ الذين ما طفقوا يبررون للقتل وسفك الدماء، يثبت انهم جزء لا يتجزأ من تلكم الجرائم البشعة، حيث انهم وفروا الغطاء لعسكر البرهان لارتكاب المزيد من الجرائم.
الجرم البشع الموثق في غروب ذلك اليوم الأليم، يضع كل منسوبي الشرطة ومنسوبي الأجهزة العدلية في محك حقيقي، فإما انهم ينحازون لقسمهم المهني ويقفون موقف واضح ضد هذا التعدي الصارخ على القانون، واما انهم مشاركون اصيلون في الجرم لا فرق بينهم وبين ذلك المجرم الرعديد الذي أطلق حممه علي ثائر سلمي غض صغير.
ذلك الجرم البشع يضعنا جميعا في مسؤولية عظيمة جسيمة، بان نتحرك جميعا وان نعيد زخم شلالات ثورة ديسمبر كي نضع حدا لتلك المهازل، وان يذهب عسكر البرهان الي جحيم التاريخ من اجل تكوين جيش وقوات نظامية تعمل على تماسك البلد وصون كرامة الشعب والبعد عن اضابير الحكم.
والمناشدة موجهة أيضا، للمجتمع الدولي وكل مجتمع الضمير الإنساني من منظمات حقوقية وعدلية، بان يقفوا موقف واضح ضد هذا الانتهاك المريع لحقوق الانسان السوداني ولجم البرهان وعسكره.
في الختام نسوق أحر التعازي لأسرة واصدقاء الشهيد إبراهيم مجذوب، رافعين الاكف ان يرحمه الله ويسكنه في اعلي عليين مع الشهداء والصديقين، وان ينصر الشعب السوداني وثواره الابطال بتحقيق الدولة المدنية والعدالة التي ينشدونها وتنفيذ القصاص في كل قاتل مجرم.
اسرة مريود صباح الأربعاء 1-مارس-2023