مثل هذا اليوم من العام 2019 كان يوما كئيبا حزينا تصاعدت فيه ارواح طاهرة غضة الي بارئها، ارواح كانت تنشد الحرية والكرامة، ارواح مسالمة كما النسمة، ارواح قدمت نموذج للإنسانية في اسمي معانيها، ارواح قدمت معاني سامية للتعاضد والتكاتف، ارواح قدمت مفاهيم عميقة للحياة سيظل يخلدها التاريخ في ذاكرته السرمدية.
في مثل هذا اليوم حينما كانت مدينة الاعتصام الفاضلة تستعد لأول عيد بعد هزيمة ظلام الدكتاتورية الفاجرة، كان الشباب الغض يجهز في ملابس العيد وكانت النساء تجهز في الحلوى والخبيز الطاعم، لكن كان للغدر ،الخسة والاجرام رأي آخر.
تجلت في ذلك اليوم دموية هولاكو وجنكيز خان في اقبح صورها حينما هجمت ضباع العمالة ،الارتزاق، الغدر ، الخسة، والنذالة علي اولئك الشباب الطاهر فأعملت فيهم القتل ،السحل ،الحرق، والرمي في النهر،، وكأنها تأخذ اوامرها من مردة الجن وذئاب الغابة.
كان يمكن لا عضاء المجلس العسكري الانتقالي ان يكونوا في زمرة علي عبداللطيف وعبد الفضيل الماظ وأن تكتب اسمائهم بأحرف من نور التاريخ، لو انهم انحازوا ،بحق وحقيقة، لهذا الشعب الكريم الابي الذي ابهر كل العالم بثورته الخالدة المجيدة، لكنهم ،بغباء الديك وتبلد الضبع، اختاروا طريق العمالة والارتزاق، فانقلبوا خنجرا مسموما غادرا في اجساد اطهر الشابات والشباب وانبلهم علي مر التاريخ.
اننا نحمل المجلس العسكري الانتقالي المجرم وقوات الدعم السريع ،الذي ظهر ختم خنجرها المسموم في تلكم المجزرة بوضوح الشهب في الليالي حالكة الظلام، نحملهم كامل المسئولية في تلكم المجزرة البشعة.
المجد والخلود لذكري تلكم الارواح الطاهر، الزكية، الغضة
التعازي لأمهات، آباء، واصدقاء الشهداء الكرام الميامين
الرحمة والمغفرة لهم،الصبر والسلوان للوطن الجريح
ان فجر العدالة وبتر المجرمين والقتلة لناظره قريب.
اسرة مريود الجمعة 03-يونيو-2022