يشكل اليوم 17 نوفمبر ذكري احدي المجازر البشعة التي ارتكبها البرهان وزمرته من الدعم السريع والمتحالفين معهم بمدينة بحري الصامدة. ففي مثل هذا اليوم من السابع عشر من نوفمبر 2021 خرجت جموع الثوار كعادتها في مسيراتها السلمية المطالبة بالحكم المدني ورجوع العسكر الي ثكناتهم، فاذا بعسكر البرهان يحولون مدينة بحري الأبية الي بيت عزاء كبير. النية المبيّتة بارتكاب تلكم المجزرة البشعة كانت واضحة من حشد ارتال العسكر وقطع النت وتضييق الخناق في شوارع بحري. كانت خطة العسكر ان يكسروا مدينة بدت لهم هي رأس رمح للحراك الثوري المستمر، كانوا يظنون انهم بذلك الفعل الهمجي البربري انهم سيكتبون نهاية ثورة حفرت جذورها بعيدا في باطن الارض وفي اعماق النهر الخالد. تسامت في ذلك اليوم ما يزيد عن 13 من الارواح الغضة الوثابة لتكتب فصلا جديدا في ثورة الصمود والجسارة .
بالرغم من حزننا النبيل وغضبنا العارم علي تلكم الدماء الزكية والارواح الطاهرة الغضة التي تسامت الى بارئها في ذلك اليوم الاسود الحزين، لكن تظل ذكرى الشهداء الكرام نبراساً مضيئا لنا وملهما لمسيرة بناء الوطن الطويلة. واذ نترحم علي شهداء مجزرة 17 نوفمبر لا يفوتنا ان نترحم على جميع الشهداء الذين فتك بهم عسكر البرهان ومن قبلهم نظام الانقاذ البائد المجرم.
تظل المطالبة بالقصاص من جميع المجرمين القتلة ومحاسبة اللصوص الذين نهبوا خيرات الوطن هي مطلب الثوار الأول والأساسي، والنصر أكيد.
المجد ،الخلود، والرحمة لكل الشهداء
العزاء لأمهات، آباء ، واصدقاء الشهداء
فلترقد تلكم الاجساد الطاهرة تحت ارض وطن شامخ عاتي
ولتحلق تلكم الارواح الطاهرة في عالي الجنان،،
اسرة موقع مريود