جاءت مليونية 25 أغسطس كخطوة جديدة في الطريق نحو إنفاذ إرادة الشعب السوداني العظيم، الذي ما قال كلمة إلا ومضت، غصباً للظروف ورغم تكالب المصائب وتمدد المحن.
خرجت مواكب أحياء امدرمان القديمة بمشاركة جميع ثوار مدينة أمدرمان العظيمة، كما خرج الثوار في القصر ومن مناطق متفرقة في العاصمة والأقاليم، وهذا وعد الثوار وطريق الأحرار.
تجمعت مواكب أمدرمان في شارع الشهيد محمد يوسف وشدت الرحال نحو حي الشهداء، ثم كانت زيارة العرفان لمنزل الشهيد محمود تبيدي، وأثناء عودة الموكب مرة أخرى نحو شارع الشهيد محمد يوسف اعترضته بعنف قوات بزي الشرطة، مستقلة سيارات (تاتشرات) شبيهة بتاتشرات جهاز الأمن والمخابرات، فوقعت إصابات عديدة بين الثوار السلميين الذين نسأل لهم الشفاء العاجل.
شعبنا المنتصر
إن هذه الثورة عصية على الانهزام، وهؤلاء الثوار يصعدون في كل يوم بسلميتهم المعهودة مدارج النصر الذي نراه قريباً رغم عنف السلطة وأجهزتها وقمعها للثوار واغتيالهم بالتقسيط والجملة، وبالزج بهم في السجون والمعتقلات وملاحقتهم بالبلاغات الكيدية وبالمحاكمات الجائرة.
ستتواصل مواكبنا، وسيتفنن الثوار في كل يوم بابتكار أساليب المقاومة وابتداع آليات العمل الثوري حتى يتبين للطغاة أنه الحق، وسنحقق أهداف الثورة بحذافيرها وسنرغم أنف كل معتد أثيم، لتعيش بلادنا الحرية والسلام والعدالة.
تنسيقية لجان مقاومة امدرمان القديمة
الخميس ٢٥ أغسطس