هاهو الشعب السوداني يسطر يوما ملحميا جديدا في خطوات نضاله المتفرد ضد الدكتاتورية الغاشمة راسما الطريق لحكم مدني راسخ وممتد.
المواكب كانت تحت شعار التعايش السلمي وقد دعت لها لجان المقاومة وتضامنت معها قوي الحرية والتغيير،فكان ان هدرت شوارع العاصمة بالسيول الثورية وكذلك بعض المدن مثل ودمدني ،الدامر، كسلا، والقضارف.
وقد صدحت الجماهير بهتافات مدوية ضد العنصرية وايضا نددت بالانقلاب العسكرى وطالبت بالحكم المدنى ومحاكمة قتلة المتظاهرين.
هذا وقد سبقت السلطة المذعورة حراك اليوم،كعادتها، بقفل كبري المك نمر مما يدل علي هشاشتها وتصدعها امام الحراك المتصاعد والمستمر؛ كما انها قد قابلت مواكب اليوم بالقمع المفرط من قنابل صوتية ورصاص وبنبان ووسائل الفتك الاخري.
ذلك القمع المفرط لم يمنع الجماهير من تكوين لوحة نضالية زاهية قوامها الحشد الجماهيري الهائل المتمسك بسلميته وادوات نضاله المتجددة.
اننا في اسرة مريود،اذ نحيي جماهير شعبنا الوفية في نضالها الذي اذهل العالم،نشدد بكل وضوح ان استمرار هذا الحراك يمثل الضامن الوحيد لشل السلطة الغاشمة وافشال مخططاتها في انشاء دولة بوليسية قمعية تعمل علي قيام ديمقراطية صورية مثلما تفعل كل مثيلاتها عبر التاريخ.
يجب علي اللجان وقيادات الحراك عمل كل الاحتياطات اللازمة لحماية الثوار من بطش آلة السلطة الانقلابية، ويجب علي كل القوي المدنية من مهنيين وقيادات مجتمع مدني ورجال دين العمل سويا من اجل لجم السلطة الانقلابية وايقاف نزيف دم الشباب.
ان الحراك الجماهيري المستمر اكد علي حقيقة ان القتل والقمع لن يزيد الشعب وشباب الثورة الا اصرار ومنعة ولن يزيد السلطة الانقلابية،وحلفائها، الا خذلانا في الدنيا وخزيا في الآخرة وعليها الكف عن استخدام تلكم الوسيلة الخاسرة.
المجد والخلود للشهداء الكرام
النصر اكيد
اسرة مريود-مساء الاحد 31-يوليو 2022