يالروعة هذا الوطن و شعبه الجدير بأن يكون على كل لسان، فمن الجسارة المدهشة و الصمود الملهم و الفداء المستمر ، تشبعت الشوارع وازدهت بمسير الملايين هتافا في الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م كما كان متوقعا. خرجت بورتسودان في أقصى الشرق، فجاوبتها نيالا غربا ، و ظاهرتها بقية المدن، و كانت مدني الثورة حاضرة و في معيتها سنار. كسرت الجماهير في باشدار الطوق الامني، و دحرجت الجماهير في بحري الحاويات التي اغلقت الكبري ، و تمددت جماهير ام درمان في شارع الشهيد عبدالعظيم، و زحفت نحو البرلمان في طريقها لقصر الشعب، لتحريره من العصابة في رمزية ذات دلالة لا تخطئها عين. الشعب السوداني ممثلا في قواه الحية كله في الشوارع ، و العصابة سادرة في غيها و عنفها غير المسبوق ، أعملت آلة قمعها فارتقى ستة شهداء في حراك ذلك اليوم لهم المجد و الخلود والرحمة والمغفرة. و اتسعت دائرة الاصابات -و بعضها خطير - لتستعصي على الحصر حتى لحظة كتابة هذا النص. و اتضح لكل ذي عينين أثر الفرز الإجتماعي، و تكرس موقف الشارع ذو اليقين الراسخ بمدنية دولته الإنتقالية.

المجد والخلود والرحمة للشهداء الكرام
الخزي والعار للقتلة والعملاء ومن والاهم
النصر اكيد
Share |

إقرأ أيضاً: