محامو السودان
كرينيك ..
سِتر الشهداء و فضيحة الجنجويد
———————
لم يكن ضرباً بالرملِ حينما صدع الشعب السوداني و محامو السودان مراراً بأن ( الجنجويد ينحل ) .. فهذه الميليشيا المسماة بالدعم السريع و المصنوعة من خبث تفكير جماعة الإسلام السياسي ليست سوى منظومة إجرامية تحولت من حامي لمجرمي نظام الإنقاذ الى مجرم محترف يمتلك سلطات الغزو و صولجان الدولة و يتمدد على جماجم أبناء الوطن الشهداء و سرقة خيرات شعبنا و موفور عافيته و أمنه و موارده .
تدين مجموعة محامو السودان الانتهاكات المروعة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع في ولاية غرب دارفور بمحلية كرينيك ، و ترسل التعازي للأهالي المكلومين في شهداءهم و إتلاف مآويهم و مواطن رزقهم و معاشهم ، و يحمّل محامو السودان سلطات الانقلاب ما آل اليه الحال في غرب دارفور و الذي يؤكد سقوط ورقة التوت عن عورة إتفاقية سلام جوبا المزعومة ، حيث لم تتمخض هذه المعادلة العبثية سوى عن محاصصة على العرش المخضب بدماء شهداء الوطن كافةً .
إن ما حدث و يستمر الان في كرينيك يعد جريمة حرب و جريمة ضد الانسانية و تشير كل الدلائل الى نزوع نوايا التطهير العرقي ضمن رصاص الحملة المسعورة بما يستوجب ضلوع المنظومة العدلية الدولية بدورها في كبحه و محاسبة القادة في السلطة الانقلابية و مليشيا الجنجويد بتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية و ملاحقتهم سياسياً و قانونياً ، و ضمان عدم إفلاتهم من العقاب .
إنه لمن العبث الوطني المقيت أن يلفَ الصمت شركاء الانقلاب من عسكريي حركات الكفاح المسلح الذين طالما صمّوا آذاننا و عطلوا مسيرة ثورة ديسمبر بملاججة تفاوض جوبا تحت دعاوى حماية المهمشين و الاقليات و قاطني مناطق الحروب ، و ينزوي لهم الان أي موقفٍ بطولي أو وقفةً تليق بالضمير الانساني و قضايا الهامش التي استخدموها مطيةً لبلوغ عرشهم الذي سيتهاوى تحت زحف أقدام قوى الثورة الحية و المتحدة لا محالة .
لن يجدي نفعاً إستصراخ سلطات الانقلاب لوقف نزيف الدم في كرينيك لأنها دماء مسالة تلقاء بنادقها و مكرها و استقواءها بعصابة الدعم السريع المرتزقة ، و لكن الطريق مضاءةً بعزم ثوار شعبنا لاستكمال بناء ثورة ديسمبر المجيدة بكنس الفلول و دحر الانقلاب و تفكيك دولة الميليشات و بناء الدولة المدنية و ترسيخ الديمقراطية المستدامة و سيادة حكم القانون و السلم الوطيد.
محامو السودان
٢٥ أبريل ٢٠٢٢م