لجنة أطباء السودان المركزية
تقرير يتناول الأطفال الذين استشهدوا بسلاح النظام البائد أو بسلاح خلفهم المجلس الانقلابي
24 شهيداً دون سن الرشد ارتقت ارواحهم برصاص النظام البائد ولجنته الأمنية منذ ديسمبر 2018 وحتى اليوم
(8) شهداء منهم في عهد الانقلاب منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021
من عِصيفيراً قِدير دا
أيش ماشي تَلْقى ؟
في عُرْفِ التاريخ كانت شرائح الأطفال، النساء والمسنين مستثناة عند الحروب، كانت لا تواجِه عداءً أو قصداً بالقتل، وهذه كانت -وما زالت- سمة الشرف والنزاهة في القتال.
الإنقاذ تلك النموذج السيّء للحكم مارست الحرب ضد شعبها بلا هوادة، لم تميز فئة عمرية عن غيرها، لم تتورع أن تقذف -من الجو- الأماكن الآهلة بالسكان بالبراميل المعبأة بالمتفجرات، قتلت آلاف الأطفال والنساء والمسنين في دارفور وجبال النوبة، وشرّدت الملايين.
عند اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة تصدت للجماهير ذات الآلة، تصطادهم في قلب المدن وتحت مرأى الكاميرات، دون أن تتحاشى قتل الأطفال، فرصدنا إغتيال الطفل الشهيد: شوقي في الجزيرة أبا، والطفل الشهيد: مؤيد في ضاحية الدروشاب بالخرطوم بحري.
اللجنة الأمنية لنظام المخلوع -وبعد سيطرتها على الحكم- واصلت في نهجها الذي جُبِلت عليه، فمن القتل في سفوح جبل مرة تحولت إلى القتل في شوارع المدن، والوحشية وغياب الضمير هما القاسم المشترك في كلٍ.
صبيحة فض اعتصامات شعبنا في 3 يونيو 2019 يعلم الجبناء سلفاً بوجود أطفال في أراضي الاعتصام، ورغم ذلك فضوها بأرتال من السيارات يتقدمها ويعتليها آلاف الجنود ويشرف عليهم أسيادهم الذين وضعوا كل إمكانيات الدولة تحت تصرفهم لمواجهة عزّل في صحبتهم أطفال لم ينجوا من القتل.
بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر واجه الأطفال شتى صنوف القمع، فتم ضربهم ومطاردتهم ودهسهم وتعريضهم للإصابات ليقضي جزء منهم.
مثلما انعدمت في نفوس الإنقلابيين معاني الإنسانية انعدمت في أنفسهم قيم الرجولة، ففرضوا على الثوار السلميين حرباً غير متكافئة ما زال مشتداً أُوارُها، ولَم يثنهم عن مواصلتها إتفاق مزعوم أو وفاق مدعوم.
في القائمة أدناه رصدنا عدد (24) طفلاً شهيداً، دفعوا أرواحهم ثمناً غالياً من أجل إنعتاق عقول الكهول ربائب الانقلابيين الذين أوقدوا ناراً حَطَبُها هؤلاء اليفع الذين فارقوا حياةً يستحقونها وتركوا العيش لمن لا يستحقه.
مرفقة بيانات الأطفال الشهداء