خرجت أمهات الشهداء في موكب مهيب يوم الثلاثاء 11 يناير 2022 باسم” ما تكتل جناي” حاملات صور أبنائهم الشهداء، مع دعوات جماعية للانتقام من قتلة أبنائهم، وذرفت أمهات الشهداء دموع عزيزة على أبنائهن، في مشهد حزين.
وخرجت المئات من الأمهات في موكب ضد قتل ابنائهم في التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، وشهدت خلال الأيام الماضية مدن الخرطوم وأم درمان وبحري، عمليات قتل وقنص ودهس وضرب واعتقال للمتظاهرين الرافضين لسيطرة المؤسسة العسكرية على المشهد السياسي، وانقلاب قائد الجيش علي الوثيقة الدستورية.
تجمعت أمهات الشهداء في صينية التجاني الماحي بأم درمان، الأسى والحزن والحسرة باديات على وجوههن، يحتضن صور أبنائهن الشهداء، والدموع تملأ أجفانهن، البعض منهن تائهات بأبصارهن إلى البعيد، ينظرن إلى طيف أبنائهن الذين قتلوا غدراً وهم يطالبون بالحرية والسلام والعدالة لكافة أبناء الشعب السوداني، ظللن يهتفن بصوت عال يشق عنان السماء، متجها صوب القاتل مقلقاً مضجعه بالقول: ” الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية” و ” القتل ولدي ما بحكم بلدي”.
تحرك موكب الأمهات جنوباً بهذه الهتافات التي يملأها الحزن، وفاض على الشارع وذرفت الدموع، وعند وصول المشاركات الى مستشفى الاربعين هتفن باعلى الصوت “شكراً شكراً جيشنا الابيض”.