سطرت جماهير الثورة وقواها الحية ،يوم 25 ديسمبر 2021، ملحمة ثورية جديدة تضاف الي حراكها الثوري المستمر فبالرغم من الحشد العسكري الضخم في الشوارع واغلاق الكباري وقطع النت واستخدام العنف الوحشي الممنهج في وجه الحماهير السلمية العزلاء الا ان الجماهير استطاعت رغما عن كل الذي تم ذكره لايقاف هذه الجماهير عن الوصول الي ساحة القصر للمرة الثانية في اسبوع وهو يعبر حقيقة عن استبسال وجسارة وصمود هذه الجماهير وان ارادتها هي الغالبة رغم انف العسكر وقواته الكبيرة .

هذا الحراك الجماهيري المستمر والمعارك المختلفة في الكر والفر الذي تمارسه الشوارع يعزز من قدرة هذه الشوارع وينمي من مقدرتها في الصمود والجسارة والثقة بالنفس وهي تخوض معاركها اليومية في تنظيم صفوفها وترفع من قدرات الحشد والتنظيم بينها وهو في نهاية المطاف يصب في انهاك واضعاف القوة العسكرية والاجهزة الامنية ويجعلها فاقدة للبوصلة ويجردها تماما من سلاحها الوحيد .
ان الشوارع ولجان مقاومتها وقواها الحية اصبحت هي القائد الفعلي واليومي للصراع مع السلطة الانقلابية وهي قيادة انتزعتها بمواقفها وشعاراتها وفوق كل ذلك بتضحياتها المستمرة التي لم تتوقف ابدا في منازلة العسكر والات قمعه المتعددة … ستنمو هذه الشوارع وطرحت ميثاقها السياسي للقوي الاساسية الاخري للنقاش والحوار وقريبا ستطرح قيادتها الفعلية لاستكمال منابرها المختلفة وهي تتطور وتجود من ادواتها الثورة كل يوم .
ان استمرار الثورة وصمودها وصعودها هو الذي يحدد مقدار النجاح الذي يمكن تحقيقه هنا وهناك ولكن تبقي القضية الاساسية هي كانت ولازالت رهينة بالنشاط الجماهيري المستمر ( الدائم) حتي لحظة الانعطاف الحاسم للانتصار واسقاط السلطة !
الثورة مستمرة!

**********

مقتبس من مقال لصلاح ادريس وهو يتسق مع رؤية مريود
Share |

إقرأ أيضاً: