فى ذلك اليوم
لم يصوبوا بنادقهم على الدكتور بابكر والمهندس النمير والشباب والصبايا فى الشوارع..
لم يطلقوا رصاصاتهم على الثوار فى الطرقات فقط ليحموا نظام الحكم الشائه
وانما اطلقوا رصاصهم على قيمنا السودانية.. على الاخلاق و الشهامة التى تطمئن الخائفين والكرم الذى يطعم الجوعى واحساس الابوة التى تحنو على الصغار..
كانوا يدركون جيدا ان هذه القيم لن تصمت طويلا ولن تتفرج على الملهاة البائسة و ستنتفض عاجلا او اجلا..
كانوا يدركون ان معركتهم مع هذه الاخلاق الوضيئة..
لذا كانت جريمته ان فتح بيته للناس فى مجتمع ظل طوال تاريخه يرى كل العيب ان تغلق بابك من الناس.
كانوا غرباء عن اعرافنا و قيمنا وميراث تاريخنا.
Share |

إقرأ أيضاً: