Flag Counter
مقالات سابقة
زلزال بحق و نصر أكيد!!!
ديمقراطية بلا امية بأيدي قوية
نحفر اعمق و نرمي الساس
للسودان الوطن الحر مرفوع الراس
للحرية بلا دورية و لا تفتيش و لا حد ينداس
جاءت ذكرى السادس من ابريل ذكرى الانتصار و الشهادة و انتفاضة شعبنا ضد حكم الفرد، التي زعزعت اركانه و قضت عليه في العام ١٩٨٥م، و قابلتها جماهير شعبنا بزلزال السادس من ابريل ٢٠٢٢م الذي الجم كل المرجفين، و و أعاد كتابة نص الثورة و حدد اتجاه حركة التاريخ، و أكد حتمية انتصار حركة الجماهير. استبقت الاقاليم العاصمة خروجا، حيث بادرت القضارف، و جاوبتها الضعين و الفاشر و الجنينة و بورتسودان و مدني و كوستي و تندلتي و غيرها من المدن، حيث هيمنت الجماهير في حراكها على الشوارع، و كسرت إرادة الطغمة الحاكمة و هزمت تكتيكاتها و عنفها. اعتلت الحشود الحاويات التي تم اغلاق الكباري بها و اقتحمتها، و اشتبكت مع جنود العصابة الحاكمة في باشدار، و سيطرت تماما على المؤسسة في بحري، و قابلت عنف السلطة المفرط بثبات غير مسبوق، يؤكد ان حركة الجماهير تكتسب مزيدا من الثقة في نفسها، و في قدرتها على هزيمة سلطة الأمر الواقع و الانتصار عليها.
مشهد زلزال اليوم أكد بلا مجال للشك، ان المبادرة في يد الحراك، و ان التراكم قد بلغ مرحلة حاسمة تؤسس لتكامل العامل الذاتي عبر توحيد لجان المقاومة في مركزها التنسيقي، و اوضح نضج الظروف لتكريس الوحدة عبر توحيد جميع المواثيق في برنامج موحد تلتزم به كل اللجان بأمر الشارع، لان الحراك الجماهيري الان يستبق حركة التنظيم بالرغم من تقدمها خطوات مقدرة في الآونة الأخيرة. ما عاد التباطؤ ممكنا في ظل هذا الخروج غير المسبوق و الزلزال الحقيقي، و في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة و السيولة الامنية الكبيرة و تحول السلطة لعصابة للجريمة المنظمة، و فشلها حتى في تكريس نفسها عبر القمع و العنف المفرط و الاعتقالات و الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الانسان، التي وصلت حد اقتحام المستشفيات و القاء الغاز المسيل للدموع داخلها و الاعتداء على المرضى. فالواضح ان الأزمة الثورية تتكامل عناصرها، فمن ناحية السلطة الانقلابية فاشلة في تثبيت نفسها كسلطة أمر واقع عبر القمع و العنف المفرط، كما انها فاشلة في معالجة الأزمة الاقتصادية و انفراط عقد الامن، مع فشلها في توسيع قاعدتها الاجتماعية، و فشلها في توفير الامن حتى داخل العاصمة القومية، و بالمجمل فشلها في الحكم او الاستمرار فيه بصورة توفر لها استقرارا نسبيا كسلطة، و هذا يؤكد توفر العامل الموضوعي للازمة الثورية. و من ناحية أخرى واصلت حركة الجماهير رفضها لسلطة الانقلاب، و في تراكم صاعد تتجه حركتها الاحتجاجية نحو تنظيم موحد يوفر العامل الذاتي للازمة الثورية، حتى يصل للحظة الثورية و يحدث التحول النوعي، فيسقط النظام و يذهب الى مزبلة التاريخ المكان الذي يليق به و بأمثاله.
لذلك على القوى الثورية و على راسها لجان المقاومة، العمل بسرعة على استكمال خلق مركزها التنسيقي الموحد، و انجاز ميثاقها الثوري الواحد، و الاستفادة من زخم حراك الجماهير الذي وصل مرحلة الزلزال المنتشر في المركز و الاقاليم، و ان تتقدم بحسم نحو عصيانها المدني و اضرابها السياسي، بدءا من توسيع دائرة التتريس، و توسيع مظلة الاضرابات التي بدأها المعلمين بإضرابهم الناجح، و الاعتصامات المتنقلة و المؤقتة و المتزامنة في مناطق متعددة، و مسيرات الاحياء و المسيرات الليلية الرمضانية، للحفاظ على التراكم في حالة تصاعد، لحين صعود الكتلة الحرجة المنظمة لتمسك بسلطتها المستحقة في اللحظة الثورية دون تراخي او تردد.
في زلزال السادس من ابريل، اكد شعبنا المعلم انه فريد، و ان نضاله غير مسبوق و تجربته رائدة ، حيث بقي صامدا في شوارع ثورته لاكثر من ثلاث سنوات، و مازال يحشد و يراكم لنصر أكيد، ملامحه تتضح كل يوم أكثر و لحظته تقترب.
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٦/٤/٢٠٢٢
Share |