Flag Counter
مقالات سابقة

صمود شعبنا مفتاح للمواقف الدولية، و لا عزاء للانقلاب!!


و بنفتديك


و ح نفتديك


ما بنرمي اسمك في التراب


و عيوننا تتوجه اليك


أنت المعلم و الكتاب


 مليون سلام يا شعبنا


و مليون حباب


مليونية الحادي و الثلاثين من مارس ٢٠٢٢م ، محطة جديدة للمسير الصامد نحو اهداف شعبنا، و تأكيد جديد على ان هذه الارادة لن تنكسر امام القمع المفرط المستمر من قبل العصابة الحاكمة، و ان شعبنا العظيم مصمم على تحقيق اهداف ثورته مهما كانت التكلفة. مجددا ظاهرت مدن الاقاليم المركز و كانت القضارف حاضرة، كممثل للموقعين في دفتر الحضور الثوري، و قدم شعبنا شهيدا ممسكا بيد شهيد، و ثبتت قوى الثورة في مواجهة الاعتقالات التي اتسمت بمشاركة فاعلة للاستخبارات العسكرية بدلا من الوقوف عند جهاز امن الانقاذ، في محاولة بائسة لوضع الجيش في مواجهة كسر عظم مع الشارع السياسي، بعد أن تم اشراكه في القمع المباشر للحشود.


لكن صمود شعبنا العظيم بالطبع آتى اكله، و بدت ارهاصات تاثيره على المواقف الدولية التي كانت داعمة لانقلاب العصابة و ساعية لتعويمه، و انعكس ذلك على بعثة الامم المتحدة و ما قدمه ممثل الامين العام فولكر في احاطته امام مجلس الامن. إذ أنه وضع الانقلاب كعقبة في طريق أي حل و كأساس للانسداد السياسي، و حذر من تدهور الوضع الامني و الاقتصادي و السياسي في ظل عدم وجود اتفاق سياسي، و جاء خطابه بالمجمل في اطار رفض الانقلاب و الدعوة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني. و هذا بالطبع جاء نتيجة لرفض شعبنا العظيم للانقلاب، و منع المجتمع الدولي من تعويمه، لا لأن المجتمع الدولي قد تحول لجهة عادلة و منصفة بصورة مفاجئة. الصمود و الاصرار و الموت الفدائي النبيل لشهدائنا العظام، هو الذي اربك مشاريع الدول الاستعمارية في بلادنا، و هو الذي دفع رئيس عصابة الانقلاب للتصريح في القاهرة بأن بعثة الامم المتحدة قد تجاوزت مهامها، و الى الدخول معها في سجال. و هو ما دفعه أيضاً لاعادة الحديث الممجوج عن توافق الجميع، و التهديد بالذهاب الى خيار الانتخابات المسيطر عليها من قبله و المرفوضة حتما من الشارع الثائر، لأنها لن تؤد الى انتقال يسمح بتحول ديمقراطي.


لكن من المهم ان نرى الجانب السلبي في احاطة فولكر، لأنها من الممكن ان تؤدي للانزلاق الى واقع تدخل اممي اكبر تحت الفصل السابع، يقود الى تجارب كارثية في ظل تعنت العصابة الحاكمة و اندفاعها لحماية مصالح الراسمال الطفيلي الذي تشكل اداته الضاربة و المؤثرة. لذلك يجب التفكير بشكل جدي في كيفية توظيف بداية تحول موقف المجتمع الدولي من محاولة تعويم الانقلاب التي افشلها شعبنا، الى رفض الانقلاب من حيث المبدأ، مع التلاقي معه في الحديث عن توافق او شراكة لا سبيل اليها في ظل تناقض تناحري بين العصابة و قوى شعبنا الحية، لا بد ان ينتهي بإنتصار احد الطرفين، دون الوقوع في شراك الجوانب السلبية للتحرك الدولي.


المطلوب هو رفع الوعي، و العمل على مزيد من تكريب التنظيم في اطار الوحدة التنسيقية ، مع رصد تطور موقف العصابة الممتد في كامل اجهزة الدولة، و مثال له مؤخرا موقف قضاء الانقاذ غير المستقل، المتمثل في استمرار قاضي محاكمة المخلوع و آخرين في قضية قتل المتظاهرين في نظر الدعوى، برغم انسحاب النيابة احتجاجا، و قيامه بزيارة المخلوع في غيابها، و تلميحه المتكرر ببراءة المتهمين. هذا القضاء هو عقبة كؤود في سبيل تحقيق شعار العدالة الذي رفعته الثورة، لأنه جزء لا يتجزأ من بنية التمكين، و لا يجوز حمايته بمبدا استقلال القضاء الذي يجب أن يتمتع به القضاء المستقل، بل يجب تفكيكه بقرار سياسي مبني على الشرعية الثورية لبناء قضاء مستقل بديلا عنه.


من الواضح أن صمود شعبنا و تنوع ادوات نضاله، قادر على اجبار المجتمع الدولي على تغيير مواقفه، و أن انتصاره قادم لا محالة ، و ان شرعيته الثورية هي الاداة لاصلاح العوج و كنس مخلفات الانقاذ، و رميها في مزبلة التاريخ.


و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!


١/٤/٢٠٢٢

Share |