في مثل هذا اليوم 09/يناير كانت رقصة الطاغية الاخيرة في (الساحة الخضراء) جلست على يساره وداد بابكر وقادة المؤتمر الوطني وعلى يمينه قادة المؤتمر الشعبي وحاتم السر وحسن طرحه والتجاني السيسي وابو قرده وامثالهم تحدثوا عن العنف والتخريب واتهموا الثوار السلميين بالخيانة والعمالة والنهب والسلب، هذه الكلمات لا يتم ترديدها لانهم لا يعرفوا كلمات غيرها وانما بهذه الكلمات من منابر المساجد ومنصات الاعلام يتم التبرير لتوجيه الرصاص نحو الصدور والروؤس دون اسف.
في مثل هذا اليوم كانوا يرقصوا في الخرطوم والرصاص والبمبان يغطي سماء امدرمان ضرب واقتحام بيوت وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين ورحل الشهيد صالح عبدالوهاب والشهيد محمد الفاتح والشهيد حذيفة محمد عثمان
لم يكتفوا بهذه الجرائم بل اقتحمت مليشياتهم الامنيه مستشفى امدرمان واطلقت الرصاص والبمبان وسط العنابر وغرف العمليات متجردين من كل انسانية واخلاق ودين واعراف ولكن لا يتوانوا اليوم في الحديث عن مكارم الاخلاق دون اي خجل بشكل محير فلا قصاص تم في القضاء الغايب عن المشهد يعلقهم في المشانق ولا اعلام يوثق بشاعة الجرائم في برامج وافلام حتى لا يأتي نظام اخر يفرق بين ابناء الوطن الواحد على اساس القبيلة او الجهة او اللون او يتاجر بالدين ويهدر دماء الابرياء ويستبيح حرمات البيوت والمستشفيات والمساجد بالرصاص والبمبان.
رحم الله شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وجميع شهداء النضال الوطني من اجل الحريه والسلام والعدالة.
تحية التقدير والاحترام لجميع الكوادر الطبية في مستشفى امدرمان الذين صمدوا في هذا اليوم وسط قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص والضرب والاعتقال الذي تعرض له بعضهم
والخزي والعار لكل القتلة وكل من يسعى بين ابناء الوطن الواحد بخطابات الفتن الدينية والقبلية والجهويه وكل من يسعى لكسر الروح الثورية في النفوس حتى يفلت القتلة من العقاب بجرائم 30 عام لم يعرف لها السودان مثيل حتى زمان الاستعمار.