خلال تدشين شارع الشهيد محمد هشام مطر، أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أنه لن يهدأ لهم بال حتى يتأكدوا تماماً من محاسبة كل مجرم، وكل من اغترف من الدماء وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وحتى يتم تحقيق العدالة برضا المواطنين.
وخاطب حمدوك يوم “الأربعاء”، 25 ديسمبر 2019 تدشين شارع الشهيد محمد هشام مطر بالخرطوم بحري وسط حضور جماهيري كبير، بحضور أعضاء من مجلس السيادة ووزراء الحكومة الإنتقالية، وبمشاركة الشاعر أزهري محمد علي والأناشيد الثورية والوطنية.
وردد الحاضرون شعارات “الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية”، و”حرية، سلام وعدالة”، و”شهداءنا ما ماتوا عايشين مع الثوار”، و”شكرا حمدوك”.
وقال حمدوك خلال التدشين، إن الشهيد محمد هاشم مطر وكل الشهداء، هم الذين جعلوا شعار الثورة العظيم “حرية، سلام وعدالة” ممكنا اليوم، وأضاف بأنه جاء بدمائهم الطاهرة، لكنه أقر بأن “سلام وعدالة” لم تتحقق، وقال “بدأنا في السلام وشرعنا في موضوع العدالة، ولن يهدأ لنا بال حتى نتأكد تماماً من محاسبة كل مجرمٍ وكل من اغترف من الدماء وجرائم الحرب والإبادة الجماعية حتى يتم تحقيق العدالة برضاكم التام”. وتابع “بكل تأكيد سنعمل معاً حتى يتحقق ذلك”، وحيا “مطر” وكل الشهداء.
وردد حمدوك مع الجماهير “الدم قضاد الدم.. ما بنقبل الدية”، وقال “هذه الثورة بسلميتها وثباتها وشهدائها، كلما خبت كانوا هم من تصدوا بالصدور المكشوفة مسلحين بإيمانهم بهذه القضية العادلة، وجعلوا هذا ممكنا”. وأكد “لن نترك دماءهم تذهب هدراً”.
وأشار إلى أنهم شكلوا لجاناً وأجروا تعديلات في الجهاز القضائي وغيره، وقال “سنعمل معا لتحقق العدالة، ولن نقبل إلا بالرضاء الكامل للمواطنين بتحقق العدالة”.
وأضاف حمدوك “اليوم نخلد ذكرى الشهيد محمد هاشم مطر بإطلاق اسمه على هذا الشارع، وسنفعل ذلك مع كل الشهداء، نخلد ذكراهم بإطلاق أسمائهم العظيمة على المرافق العامة، الشوارع والمستشفيات والمنتديات والمدارس ليظلوا أحياءً بيننا وليذكرونا على حراسة هذه الثورة”. وتابع “لذلك هذه بداية وسنستمر في هذا التقليد وسنسعى مع بعض لتحقيق العدالة والسلام، ستظل مكاتبنا مفتوحة والإبواب مشرعة لنعمل معاً لإنجاز ما بدأوه”.
واعتبر حمدوك، أن “الثورة ياداب بدت”، وقال “علمنا الخطوة الأولى بانتزاع الحرية واقتلاع النظام المباد، لكن العمل الكبير في تحقيق احلام شهداءنا، ولن ننجز ذلك إلا بالخطوة الثانية بتحقيق أحلام شهداءنا ببناء سودان جديد نفخر به جميعاً، سودان يلبي الطموحات وتلك الشعارات العزيزة والقضايا الكبيرة التي استشهد من أجلها ابناؤنا، ولنعمل مع بعضنا من أجل ذلك”.
وأكد حمدوك، تواصلهم مع لجنة أسر الشهداء، وزاد “سنعمل معاً لإنجاز كل ما يطلب منا في هذا المجال، وهي أولى وأهم قضايانا في الفترة الانتقالية”.